أكّد "تيار الفجر" أنّه "آن آوان ورشة المنامة بكلّ أكاذيبها المتشعّبة، فاحتشد أهل الخيانة والمكر والخديعة في عاصمة عربية خليجيّة راغبة بالتعاون مع عواصم خليجيّة أُخرى في الانخراط بإقامة علاقات وثيقة مع الكيان الصهيوني، من خلال صيغة خضوع كامل للسياسة العدوانيّة الأميركيّة الرذيلة"، لافتًا إلى أنّ "الخمسين مليار دولار بات رقمًا للرشوى الموزّعة على لبنان والأردن ومصر، مدفوعًا من قِبل رساميل النفط العربي، دون أن تتكلّف واشنطن الشرهة بسنت واحد في تجميع وتكوين هذا المبلغ المدنّس بكلّ ألوان النجاسات السياسيّة والإنسانيّة اللئيمة".
وأوضح في بيان، أنّ "ذلك كي تصبح المنامة اليوم ورشة عمل تستضيف الصهاينة والأميركيين، في الوقت اّلذي تعجّ به سجون البحرين بأحرار ذلك الوطن وخيرة أبنائه الشرفاء المتمسّكين بنصرة شعب فلسطين وجهاده المقدس"، مركّزًا على أنّ "ورشة المنامة الّتي تمثّل جزءًا من الوجه الإقتصادي لما سُمّي بـ"صفقة القرن" تمهّد الطريق لتهجير قسمًا هامًّا من سكّان الضفة الغربية لنهر الأردن إلى داخل الكيان الأردني، وتفتح الباب واسعًا لنقل قسم من أهل غزة إلى بعض أنحاء سيناء الموعودة بمشاريع استثمارية خائبة".
وشدّد التيار على أنّ "هذه الورشة الّتي تعد لبنان بخمسة مليارات دولار، تطمح إلى توطين قسم من الشعب الفلسطيني على الأرض اللبنانية مع ما يحمله هذا المشروع من أبعاد فتنويّة داخليّة، بالإضافة إلى كونه يشكّل حرمانًا للشعب الفلسطيني من حقّ العودة إلى وطنه. وهذا ما يكشف بعض الأبعاد التآمرية المظلمة لورشة المنامة و"صفقة القرن" ضدّ الشعب الفلسطيني وضدّ شعوب المنطقة العربية والإسلامية".
وبيّن أنّ "كلّ ذلك يتكامل مع الجهود المضنية الّتي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية لمحاصرة إيران وإسقاط دورها الإيجابي في دعم قوى المقاومة في لبنان وفلسطين"، معلنًا أنّ "ورشة المنامة و"صفقة القرن" مجلبة للذل والعار لكلّ من تورّط بها من حكّام وأنظمة ودوائر عربيّة رسميّة، ولكلّ من صمت على هذه الجريمة الجديدة، أكان ذلك عبر المشاركة المباشرة أو الدعم أو التغطية المقنعة".
كما نوّه إلى أنّه "قد بات من الواضح أنّ هذه الورشة ستفتح الباب واسعًا أمام المشاركة العلنيّة للصهاينة في المحافل العربية الرسميّة، بما يسيء إلى ثوابت الأمة العربية والإسلامية الكبرى الرافضة للإعتراف بالكيان اليهودي الغاصب وبكلّ ما ترتّب على قيام هذا الكيان من مفاعيل سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة مختلفة". ووجّه تحية إلى الشعب الفلسطيني الّذي "توحّد في موقف رافض لـ"صفقة القرن" ولورشة المنامة، وهو يتابع مسيرته الجهادية بثبات وقوّة وشجاعة منقطعة النظير".